الاعلام السياسي ..
8-يونيو-2022

حسين الذكر
منذ الخليقة كانت اللغة الشفاهية وقبلها الاشارية والحركية والرمزية والصورية ..... - ان وجدت - تشكل نوع من انواع التفاهم والتواصل والتبليغ على مستوى حوار الاشخاص - كغريزة طبيعية متاصلة - او على مستوى الجماعة - كحاجة حضارية ملحة - ظلت تدور بفلك التبليغ بالمستجدات وغيرها من شوؤن الحياة كاخبار تدخل ضمن سياق علم الانسان بمحدثاته العامة ..الا ان تطور المصالح ودخولها مرحلة الصراع الجمعي بكل اشكاله احالها لاداة مهمة لتحقيق المصالح القومية والحزبية والدولية .. بغض النظر عما تحمله من جوانب اخلاقية ومهنية .. فالعدالة بنظر السياسيين - وليس الملائكة والقديسين - هي بلوغ الاهداف بكل الوسائل المتاحة دون النظر الى مدى شرعيتها - فالغاية تبرر الوسيلة - او اي سذاجة من هذا القبيل ... مما جعل القوى السياسية تخصص المليارات و تدخل صناعة وفن الاعلام بكل اسلحته الظاهرة والمخفية الى ميدان الحرب وتحقيق المصالح بلا رحمة او نخوة او زحمة ...اما اعتبار الاعلام مهنة مقدسة عبر وسائلها واهدافها المعلن عنها في قواميس اللغة والمصطلحات .. فتلك مهمة ثقافية ممكن لكل صاحب مبدا انساني او سماوي ان يمارسها وفقا لمفرداتها ولغتها المعروفة .. اما الاعلام الدولي والحزبي الذي يدخل حلبة الصراع ويستهدف مصالح دنيوية .. فان الاعلام فيه سلاح .. كبقية مهمة الاسلحة واستخدامتها المعروفة لقادة الجيوش على سبيل تحقيق الاهداف والمصالح الحيوية .. ومن بفكر بغير ذلك .. يعد نفاق اجتماعي مهما حاولنا التزويق والتحذلق والتمنطق والتلويك ..!!